فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقدر الله، نبأ وفاة أخينا الشيخ الدكتور العلاّمة طه جابر العلواني وذلك صباح يوم أمس الجمعة، ويعتبر الفقيد أحد أبرز أعمدة الفقه الإسلامي بأمريكا ورئيس جامعة قرطبة الإسلامية في الولايات المتحدة، حيث من المنتظر نقل جثته إلى مسقط رأسه لتوارى الثرى.
وكان العلواني الذي ولد عام 1935 بالعراق، يشغل منصب رئيس المجلس الفقهي بأمريكا منذ عام 1988، ورئيس جامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية (SISS) بهرندن، فيرجينيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وحاصل على الدكتوراة في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في القاهرة سنة 1973
وشغل العلواني، أستاذا في أصول الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، المملكة العربية السعودية منذ عام 1975 حتى 1985.
وشارك العلواني سنة 1981 في تأسيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي بالولايات المتحدة، كما كان عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، وعضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة.
من أهم مؤلفاته رحمة الله عليه، “الاجتهاد والتقليد في الإسلام، أدب الاختلاف في الإسلام، وأصول الفقه الإسلامي: منهج بحث ومعرفة، وإسلامية المعرفة بين الأمس واليوم، والأزمة الفكرية ومناهج التغيير…”.
وبوفاته فقدتْ الأمّة الإسلامية واحدًا من علمائها، نرجو من الله العلي القدير أن يغفر له، ويرحمه رحمة واسعة، ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويوسع مثواه، ويدخله جنة الفردوس، ويمطر عليه شآبيب رضوانه ورحمته، ويحشره يوم القيامة في العليين مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يلهم ذويه، وأهله، ومحبيه، وزملاءه، وتلاميذه الصبر والسلوان. إنه نعم المولى ونعم المجيب.
5/3/2016
أ.د. علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي