لم يتمالك الدكتور علي القره داغي أمين عام الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين نفسه عندما تحدث عن القدس في ثنايا حديثه عن ثورات الربيع العربي خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر”سمات الخطاب الإسلامي” بالقاهرة الخميس 28 يوليو 2011.
وكان القره داغي يتحدث عن الامل الذي احيته ثورات الربيع العربي في نفوس الامة حيث قال”كنا نحلم بان يحرر أبناءنا القدس من الإحتلال ومع ثورات الربيع العربي بدأنا نحلم بان نحررها نحن “ولم يستطع ان يتماسك مع تذكره لبطولات قادة مسلمين في الدفاع عن القدس والأمة أمثال صلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز وغيرهم .
وأوضح- خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد صباح اليوم بالقاهرة- أن تنظيم مؤتمر الاتحاد في مصر الحبيبة العظيمة، قلعة الإسلام وصاحبة التاريخ الفريد، يهدف إلى إعادتها إلى دورها الريادي نحو قيادة الأمة للحضارة والنهضة الشاملة، وتحقيق الوحدة التي من خلالها يتم تحرير القدس الشريف.
وأضاف: “يجب أن نخطط لإيصال مصر إلى وضع منهج كامل للثوابت الوطنية التي يحثنا عليها ديننا الحنيف حتى تتمكن مصر من النهضة؛ لأن نجاح ثورة مصر في الانتقال إلى الديمقراطية نجاح للأمتين العربية والإسلامية، والتصالح بين كل قواها وتياراتها على المصالح العليا، وتفعيل أخلاق الميدان في أحداث ثورة 25 يناير في حياة المصريين والشعوب العربية كافة”.
وطالب علماء الأمة الإسلامية بالتوحد على الأصول ودعم الثورات العربية الشريفة، والابتعاد عن الأمور الخلافية، وتطوير الخطاب الإسلامي الشامل في كلِّ المجالات ووضعه في إطاره الصحيح لكي يكون مؤثرًا.
واكد القره داغي على الدور الذي قام به اتحاد علماء المسلمين ورئيسه الشيخ العلامة يوسف القرضاوي في دعم الثورات العربية وتأصيل القضايا المطروجة فيها شرعيا وفقهيا .
وأكد ايضا أن نجاح الخطاب الإسلامي الناجح والمؤثر بأن يكون له أصل ثابت في القطعيات، وأن يتسم بالاستمرار والاستقامة والاعتماد على الله، وأن يكون قائمًا على التخطيط الإستراتيجي والحكمة ووضع الشيء في محله، والاستفادة من جميع التجارب المؤثرة، والحوار بالتي هي أحسن مع مراعاة فقه الأولويات والموازنات.
وشدد على أن أعداء الأمة يهدفون إلى تفتيت شعوب الأمة؛ من خلال إثارة النعرات الطائفية، وإشغالهم عن الريادة والنهضة والحضارة بالقضايا الهزلية، موضحًا أهمية نبذ الخطاب المنفلت الذي لا يلتزم بالنص الشرعي، ولا يحترم مذاهب العلماء موكدًا أهمية تجديد الخطاب في الحوار بما يحقق توحيد العلماء على الثوابت والأصول ويمنع من الفرقة على الجزئيات.