يتضمن عنوان البحث حسب طلب اللجنة المنظمة لمؤتمر وثاق الثاني ، الكلمات الآتية :
أ ـ المنافسة التجارية :
المنافسة لغة مصدر : نافس ينافس ، من باب المفاعلة الدالة على مشاركة يكون الفاعل فيها أقوى من المفعول ، فيقال : نافس فلاناً أي سابقه وباراه فيه من غير أن يلحق الضرر به[1] .
والتنافس نزعة فطرية تدعو إلى بذل الجهد في سبيل الشبه بالعظماء واللحوق بهم[2] ، وذكر الماوردي أن التنافس مأخوذ من الرغبة فيما تميل إليه النفوس[3] .
والقرآن الكريم استعمل لفظي ” فليتنافس ” و ” المتنافسون ” في قوله تعالى : ( خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ )[4] قال الماوردي : ( فيه وجهان : أحدهما : فليعمل العاملون ، قاله مجاهد ، الثاني : فليبادر المبادرون ، قاله أبوبكر بن عياش والكلبي[5] .
وقد حصر القرآن الكريم التنافس في الأعمال الحسنة التي تؤدي إلى الجنة ، وتجعل أصحابها من الأبرار .
أما لفظ التجارية : فنسبة إلى التجارة ، وتعني تقليب المال لغرض الربح[6] .
المنافسة التجارية في الاصطلاح : هي بذل الجهد الأكبر في سبيل التفوق ، وسبق الوصول إلى الانتاج ، أو السوق ، أو إلى المنتج ، أو إلى العملاء ، أو إلى كل هؤلاء .
وقد عرفت معظم القوانين ، المنافسة بحسب نوعيها : المنافسة المشروعة ، والمنافسة غير المشروعة ، كما سيأتي .
ب ـ شركات التأمين التكافلي :
هي بايجاز شديد ، الشركات التي تقوم على مبدأ التعاون ، والتكافل بحيث يكون للمشتركين المتعاونين ( حملة الوثائق ) حساب خاص بعمليات التأمين ، ويعود إليه فائض التأمين ، وتتوافر فيها بقية المبادئ والضوابط التي ذكرها المعيار الخاص بالتأمين الاسلامي[7] .
ج ـ شركات التأمين التقليدي ( التجاري ) :
هي الشركات المساهمة التي يكون نشاطها الأساس التأمين بقسط ثابت على أساس المعاوضة بين مبلغ التأمين ، وأقساط التأمين[8] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) القاموس المحيط ، ولسان العرب ، والمعجم الوسيط مادة ” نفس ”
([2]) المعجم الوسيط ط. قطر (2/940)
([3]) تفسير الماوردي ط. الكويت (4/422)
([4]) سورة المطففين / الآية 26
([5]) تفسير الماوردي (4/422) ويراجع : مفردات القرآن للأصفهاني ط. دار المعرفة ص 501
([6]) القاموس المحيط ، ولسان العرب ، مادة ” تجر ”
([7]) يراجع لمزيد من التفصيل والتأصيل : د. علي محيى الدين القره داغي ، التأمين الاسلامي ، ومصادره المعتمدة ط. دار البشائر الاسلامية
([8]) يراجع لمزيد من التفصيل: د.محمد الزعبي : عقود التأمين،رسالة دكتوراه بحقوق القاهرة عام 1402هـ ،ود.علي محيى الدين القره داغي ، المرجع السابق نفسه