استقبل ا.د. علي القره داغي الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مساء اليوم الخميس الماضي في المكتب الرئيس للاتحاد في الدوحة وفدا من علماء ورؤساء مجالس الائمة من كوسوفو ومقدونيا برفقة فضيلة الدكتور محمد خليفة مدير مكز القرضاوي للوسطية، وكان من ضمن الوفد الشيخ صبري بايغورا رئيس الائمة في جمهورية كوسوفا وكذلك رئيس الائمة لمدينة ميتروفيتسا ، وسكوبيا، و راهوتسي، وجيلان وغيرها من المدن في كوسوفا.
وذكر فضيلة الامين العام خلال لقائه أن ثوابت الشريعة تمثل ثلث الشريعة ولو كانت الشريعة كلها ثوابت لما كان فيه التقدم والتطور والتحديث والتجديد وكذلك لو كانت الشريعة كلها نصوص ظنية فلم تكن هناك اي حماية للأمة . لذا اراد الله الخير للأمة من خلال خيرية الثوابت وحماية هذه الامة ايضا من خلال خيرية المتغيرات.
ثم عرض الشيخ بعض امثلة عن النوازل التي تم حلها وتم الاجابة عليها من خلال النصوص والسنة والمذاهب والمجاميع الفقهية الموجودة حالياً وذكر ايضا كيف انهم بدءوا بانشاء بنك اسلامي بمعاملة واحدة وهي المرابحة ثم تطورت الى عقود كثيرة وصكوك بثلاثمئة نوع . واليوم في طور تأسيس مؤسسات منها مؤسسة الزكاة ومؤسسة القرض الحسن ومؤسسة الوقف
وذكر ايضا بأن الاقتصاد الاسلامي غني بالنظريات التي مما يقتضي العودة الى اصولنا الثابتة والاستفادة منها و تغنينا عن النظريات الأخرى التي لا جدوى منها ومع ذلك من الممكن الاستفادة منها ايضا.
وحث فضيلة الامين العام العلماء الزائرين بالاجتهاد لإزالة كل ما أدخل في الدين والدين بعيد عنه ومواجهة الغلو والتطرف والافكار المضلله بالمنهج الوسطي الصحيح.
وبعد القاء المحاضرة اجاب فضيلة الامين العام عن كثير من الاسئلة التي طرحت من قبل العلماء الزائرين و كثيرين منهم طلبوا الانضمام كعضو الى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين .