عندما أرادت الدول الغربية أن تبني نهضتها الاقتصادية بدأت أول ما بدأت بترتيب ما يسمى في عرف الاقتصاد ( البنية التحتية ) فصرفت على الطرق والجسور والمنشآت الأساسية والمرافق الصحية والمطارات والموانئ ، ووسائل الاتصال المتاحة ، بل شملت النظم والقوانين التي تهيئ للجو المناسب للاستثمار والتنمية الشاملة ، ولذلك نجحت ، وخطت خطوات أخرى نحو الرفاهية والمزيد من التنمية الشاملة .
وعلى عكس ذلك بدأت معظم دول العالم الثالث بالرفاهيات ، ونقل أحدث ما تصنعه التكنولوجيا الحديثة ، ولذلك صرفت مئات المليارات ، بل التريليونات ولم تتحقق التنمية ، ولا الصناعة ولا الرفاهية ( ناهيك عن الفساد الاداري ) وبعبارة علماء الأصول : إن الدول الغربية بدأت بالضروريات ، والحاجيات ثم المحسنات والكماليات ، ونحن بدأنا بالمحسنات والكماليات وتركنا الضروريات والحاجيات الأساسية للنهضة الشاملة والصناعات النافعة ، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية……..