الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد الهادي الأمين ، وعلى آله الأطهار الطيبين ، وصحابته الغرّ الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد
فإن الاجتهاد المعاصر عندما يبحث عن الحلول الشرعية للقضايا المعاصرة عليه أن يتجه بعد الكتاب والسنة أولاًَ نحو فقهنا العظيم وقواعده الكلية ، ومبادئه العامة ، ومقاصده ، وإلى تراثنا التليد للاستفادة من أقوال الفقهاء وفتاواهم ، ولا سيما إذا كانت القضية لم يوجد فيها نص من الكتاب أو السنة .
ومن هذه المسائل المبحوثة لدى الفقهاء بيع الاستجرار حيث اختلفوا فيه وفي صوره وأنواعه .
وقد أردت في هذه الورقة أن أدرس هذا النوع من البيوع ومدى إمكانية ربطه بواقعنا المعاصر ، وبالأخص مدى إمكانية الاستفادة منه في التمويل البنكي ، واعتباره أسلوباً من أساليب الاستثمار والتمويل .
والله أسأل أن يكتب لنا التوفيق والاخلاص ، ويعصمنا من الخطأ والزلل في العقيدة والقول والعمل ، إنه مولاي فنعم المولى ونعم النصير .
كتبه الفقير إلى ربه
علي محيى الدين القره داغي