بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الإخوة المؤمنون
لقد تحدثنا في الخطبة السابقة عن المسؤولية، واهمية هذه المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، حيث أن هذه المسؤولية ولخطورتها وشدة عظمتها اشفقت من حملها السموات والأرض والجبال، ولكن هذا الانسان قد تحمل هذه المسؤولية، فيجب أن يكون على قدر المسؤولية.
وقلنا بأن الله سبحانه وتعالى قد زوّد هذا الأنسان من أجهزة داخلية من العقل والسمع والبصر والفؤاد والى غير ذلك من الأجهزة، بالاضافة الى الوحي، حتى يكون هذا الانسان قادراً على تحمل هذه المسؤولية، لأنه الله سبحانه تعالى لا يسأل الانسان عن شئ إلا إذا أعطاه اسباب وإمكانية تطبيق ذلك الشئ، فالله سبحانه وتعالى حق وعدل في كل ما يكلف به الانسان، فلم يكّلف الانسان بما لا يطيق، وإنما كلفه داخل قدرته وإرادته.
المسؤولية تعني أن يكون الانسان مسؤولاً عن كل ما آتاه الله سبحانه وتعالى من النعم، سواء كانت هذه النعم داخلية أم خارجية، النعم الداخلية من نعمة العين، والبصر، والقلب، والأجهزة الدقيقة، أو النعم التي لا تحصى ولا تعد داخل جسد الانسان، وكذلك خارج الانسان من المال، والأهل، ومن تسخير الكون، ومن ترتيب الامور، ومن أن الله سبحانه وتعالى سخر لهذا الانسان كل شئ، وأعطاه حق الملكية، وغير ذلك مما سخر الله سبحانه وتعالى للانسان، وبالتالي فالمسؤولية تأتي على قدر الصلاحيات كما يقولون في علم الادارة، أو كما نقول نحن في الفقه الاسلامي، المسؤولية تأتي بقدر الحقوق، لأنه ما من حق إلا وأمامه واحب، ولا من واجب إلا والله سبحانه وتعالى أكرمنا بأن أعطانا بمقابل هذا الواجب حقا أو ربما أكثر من حق في الدنيا والآخرة .
وبيّن الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن العظيم كيف نُسأل، فبين الله سبحانه وتعالى هذا السؤال عن الانسان، ومن أخطر من أنواع هذا السؤال للانسان حينما يقف الانسان فردا فردا أمام الله سبحانه وتعالى، “وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا”، وتصور أخي المسلم وأختي المسلمة، أنك أمام الله سبحانه وتعالى، ويسألك عن كل النعم التي أعطاه الله سبحانه وتعالى لك، ثم بين الله سبحانه وتعالى خطورة هذه المسؤولية وقال “وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ”، مسؤولون عن كل شئ ،عن كل حق أعطاهم الله، عن كل نعمة سخر الله سبحانه وتعالى لهم، عن كل شئ زوّد الله سبحانه وتعالى به الانسان في هذه الدنيا. وهذا السؤال آخر مراحله حينما يقف الانسان أمام ربه، وتسبق هذا السؤال الخطير مجموعة من الاسئلة من قبل الملائكة، بدءا حينما يموت الانسان ويقبض، وحينئذ يأتي له الملكان فيبدأ بالسؤال من بعد موته مباشرة، وإدخاله في القبر، حينما يسأل عن كل ذلك، ثم تستمر هذه الاسئلة لتصل الى موقف عظيم، موقف خطير في ذلك اليوم “وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُمْ بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ”، في ذلك اليوم الذي لا قول للانسان فيه الا نفسي ونفسي، وينسى كل شئ، ينسى والدته ووالده، ينسى زوجته، ينسى اقاربه وإخوانه، ويبحث عن نفسه كيف ينجيها، وكيف يُنجِّيها الله سبحانه وتعالى، في ذلك اليوم يكون الانسان مسؤولا وموقوفا أمام الله سبحانه وتعالى ويسأله، وبين الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية هذه الاسئلة حيث يقول ” لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ”
اذاً أول سؤال تقرير عام، ماذا فعلت بعمرك من يوم بلغت ووعيت واصبحت واعيا ومتميزا الى أن متت أو الى ان فقدت العقل؟ نريد منك تقريراً عاماً، والله سبحانه وتعالى يعرض على شاشة الانسان كما ورد في الايات والاحاديث الأخرى كل ما فعله، لا ينسى منه شيئاً أمام،ه مثل شاشة العرض، وحينئذ يحاول المذنب والمجرم امام الله سبحانه وتعالى أن لا يعترف بهذه الامور، رغم أن الشاشة بين يديه، وأنه يعلم علم اليقين بما فعله، ولا يتعامل رب العالمين معه بعلمه رغم أن علمه أقسى وأفضل أنواع العلم، ولكنه يحاسبه حسبما فعلته جوارحه، فيسأل الله سبحانه وتعالى عن يديه اذا كانت قد سرق، أو اذا خانت، فتشهد اليد انني فعلت كذا وكذا، ثم يسأل الله سبحانه وتعالى عن عينه ما الذي فعلت، فتشهد عليه عينه، وكذلك رِجله، ثم بقية أعضائه، فكلما أنكر، يأتي الله سبحانه وتعالى بشهود لا تكذب، لأنها مخلوقات الله سبحانه وتعالى، وتعطي تقريرا مفصلا لرب العالمين، ويخجل الانسان حينما يُنكر مرتين، مرة لأنه أقترف هذا الذنب، والمرة الثانية لأنه كذب أمام الله سبحانه وتعالى حتى في ذلك اليوم.
ويقول بعض العلماء أن من يتعود على الكذب في الدنيا، يستمر معه الكذب حتى في ساحة العرض، فيكذب حتى تزداد عقوبته، ويزداد خجله، وتزداد فضيحته امام الله سبحانه وتعالى، ثم يأمر الله سبحانه وتعالى الملائكة فيأخذونه فيرمى على وجهه في النار، ونسأله الله سبحانه وتعالى ألا يجعلني واياكم من هؤلاء الذين يفضحون في هذا اليوم الخطير، في هذا اليوم الشهيد، في هذا اليوم الذي ما أحوجنا فيه الى أعمال الصالحات، ما احوجنا الى أن نجهز أنفسنا الى ان نصدق مع الله، وأن نصدق مع أنفسنا ومع جوارحنا، وحتى البطن وأدوات الشهوة التي نحن نستعملها في الحرام تشهد علينا يوم القيامة، شهادة واضحة أمام رب العالمين، وهو اشد أنواع السؤال كما ورد في الآثار حينما يسأل الانسان وتكون عاقبته بهذا الشكل مفضوحا أمام الناس.
بعد التقرير الاول والتقرير العام تأتي الاسئلة الخاصة “وعن شبابه فيمت أفناه”،عن شبابك و لك قوة وقدرة على فعل الخير، ما الذي فعلت؟ وفي اي شئ استعملت؟ هل استعملته في رضاء الله أم استعملته في غضب الله؟ ام استعملته في الشهوات وفي المحرمات وفي ايذاء الناس؟ اذاً يكون هناك سؤالان، سؤال عام يحتاج الى تقرير عام، وسؤال خاص عن هذه المرحلة الخاصة، مرحلة الشباب من البلوغ الى ان يصل الانسان مرحلة الاشد.
ثم بعد ذلك تاتي الاسئلة عن المال، كيف اكتسبته؟ والله سبحانه وتعالى بعدالته لا يريد أن يفرض عليهم شيئا، أنظر الى رحمة الله، أنظر الى قيمة الحرية عند الله، واذا كذب في أي شئ، يسأل الوسيلة التي اكتسب بها هذا المال، بجهده، بعقله، أو بعلمه، فالله سبحانه وتعالى يسأل ذلك الشئ، فيشهد عليه فيكون حجة عليه، وهكذا عن هذا الاكتساب هل اكتسبته في الحلال أم بالحرام أم بالشبهات؟ أم ما كان يعنيك الحلال والحرام؟ وانما كنت من هؤلاء الذين يؤمنون أن الحلال ما حلّ في يدك وأن الحرام ما حرمت منه، ماذا كنت ؟ سؤال عظيم ولا بد أن نستعد، وكلما ازداد المال ازداد السؤال.
حتى الصحابة الذين جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وضحى بعضهم بنصف ماله كعبد الرحمن بن عوف من كثرة اسلئة حول هذه القضية يتأخر دخوله الجنة حتى تتم تصفية كل ما لديه ويعطي تقريرا صافيا عن كل ما اكتسب.
ثم بعد ان ينجو من هذا السؤال، يُسأل مرة أخرى ” فيما أنفقته” ، هذه الاموال نعمة الله سبحانه وتعالى، أكرمك بها، والله بين لك طريق الشرع، كيف انفقته؟ هل أنفقته في الحلال؟ هل أنفقته في الحرام؟ هل اسرفت؟ هل اعطيت حق الله سبحانه وتعالى؟ هل راعيت حقوق الفقراء؟ هل راعيت حقوق المحتاجين؟ هل راعيت حقوق الذين يموتون بالجوع؟
ثم يأتي بعد ذلك الاسئلة عن العلم ايضا وعن جميع نعم الله سبحانه وتعالى وحتى نعمة السمع ونعمة البصر “إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا”، يُسأل الانسان عن كل شئ، والفؤاد يُقصد به العقل، ويُقصد به الاجهزة الداخلية من النفس والعقل والروح والقلب، كيف استعملتها؟ هذه النعم العظيمة التي أعطاها الله سبحانه وتعالى لك، فيما استعملتها، ” ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ”، واللام تسمى “لام الموطئة للقسم ” اي والله والله، اي يسبقها قسم محذوف، ثم يأتي بعد ذلك نون التوكيد المشددة، وهي أفضل واقصى وأكبر، وأعلى ادوات التأكيد بالنسبة لتأكيد الافعال، واذا يسبقها لام موطئة للقسم هذا يكون أعلى درجات التأكيد.
فليتصور كل واحد منكم الآن، كيف يعد الجواب أمام الله سبحانه وتعالى قبل أن يصل يوم الحساب “حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا” كما قال عمر، وكما ورد في بعض الاحاديث “وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم”، ولذلك الانسان العاقل في كل يوم، صباحا ومساءاً، يقف مع نفسه ويقف مع نعم الله سبحانه وتعالى عليه التي لا تعد ولا تحصى، وكذلك كان السلف الصالح مثل عمر وغيره، كان يقف في المساء قبل الليل يحاسب نفسه عما فعله بالنهار، ويبكي حتى يظهر اثر البكاء على خدي عمر كخطين اسودين من كثرة البكاء، وحينما يأتي الصباح بعد صلاة الفجر يجلس عمر وكذلك كثير من الصالحين، ويسأل نفسه: ماذا فعلت بالليل الذي قضيته؟ هل قمت بنعمة الله؟ ام لا سمح الله غفلت عن الله وقمت بما يغضب الله سبحانه وتعالى!.
وهكذا السؤال عن الاسلام وعن القران يسألنا الله سبحانه وتعالى ” وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ”، اي نُسأل يوم القيامة عما فعلنا بهذا القران العظيم، هذه الامانة الوحيدة التي تركها الله سبحانه وتعالى عندنا لنحافظ عليها وننشرها بين الناس ونطبقها على انفسنا أولا ثم على أسرنا ثم على مجتمعاتنا، ما الذي فعلنا به ؟ حتى الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو يوم القيامة اذا لم نقم بهذا الواجب ” إن قومي اتخذوا هذا القران مهجورا” والهجر هجران هجر التلاوة، وهجر العمل بالقران، وهجر العمل بالقران أخطر من هجر التلاوة حينما نسمع نقرأ ونتلوه اياته ثم بعد ذلك نتركها ولا نعمل بها.
اذاً القضية ليست سهلة، والمستقبل ليس مفروشا بالورود والزهور، وإنما في غاية الخطورة الا من اعدّ نفسه لهذه الايجابات، وووفقه الله سبحانه وتعالى لفعل الخيرات والامتناع عن المحرمات، فهؤلاء هم الفائزون، لذلك يقول القران الكريم معبرا عن شدة وقوة وصعوبة هذه المرحلة ” فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)” ثم بين ” سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ”
الخطبة الثانية
من هذه المسؤولية ايضا، مسؤوليتنا امام إخواننا المسلمين في كل مكان، فالرسول صلى الله عليه وسلم شبهنا بجسد واحد “مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” وفي رواية كجسد واحد، أي مسؤولية وحس، فمادام هو جزءا منك فأنك ايضا مسؤول عن اخوانك في كل مكان، نحن مسؤولون عن فقرهم اذا استطعنا أن ندرء عن فقرهم، ومسؤولون عن ظلمهم اذا ظلموا مادمنا نستطيع أن ندرء عنهم الظلم، واذا لم نستطيع فلا أقل أن نشارك أساتهم ونحس بها، ونحاول بكل وسائلنا للدفاع عنهم، واذا جاعوا كذلك فنحن مسؤولون كذلك عن جوعتهم، واذا ماتوا بسبب الظلم أو الجوع أو الفقر كذلك يسئلنا الله تعالى عنهم، وقد ورد في حديث ثابت يروى به الامام بسنده وغيره أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ” أيما أهل عرصة (منطقة أو اقليم أو أمة) أمسوا وفيهم جائع فقد برئت منهم ذمة الله ورسوله”
كذلك حينما نحس بإخواننا في فلسطين اليوم، ولا سيما هذا الرجل الاسير الذي امتنع عن الأكل بسبب المظالم على فلسطين، الاستاذ خضر عدنان، واسأل الله ان يثبته ليحقق مطالبه، دخل في اليوم الثالث والستين في امتناعه عن الأكل والشرب بسبب المظالم التي شهدها ضد هؤلاء الاسرى وضد شعبه في غزة وضفة وفي كل مكان، فيضحي بنفسه في سبيل ابراز هذه القضية وقد وقف هذا الرجل هذا الموقف العظيم، وقد أخذوا حتى رئيس المجلس الشورى الفلسطيني، وكذلك أخذوا مجموعة من الشخصيات العاملة في الجمعيات الحقوققية والانسانية والبرلمانيين الذين لهم حصانة في كل أعراف العالم الا هذه الدولة الصهيونية، التي لا تعرف لا الشرع ولا الدين ولا القوانين وانما تعرف شيئا واحداً وهو قانون الغابة وقانون القوة ولكن الله سبحانه وتعالى فوق قوته” وهو القاهر فوق عبادة ” فادعوا لهذا الرجل بالثبات، وقفوا معه ومع اخوانه الاسرى المضطهدين في سجون الاحتلال، ويعانون اشد المعاناة من الظلم والقهر والاستبداد، وكونوا معهم ففلسطين قضيتنا الاولى، ولن يهدأ لنا بال ولا لهذه الامة، ولن يكتب لنا الاستقرار مادام في قلب الامة هذا السرطان الخطير، وهو الصهيونة العالمية
الصهيونية الان التي أخذت من قلب الامة الاسلامية والعربية هذا الجزء العزيز، كالسرطان في جسد الانسان كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في تشبيه الامة بالجسد، لذا صلاحنا وقوتنا وعزتنا بانتصارنا لهذه القضية الاساسية، وكل هذه القضايا التي نحن نهتم بها بما يسمي بالربيع العربي لأجل قضية فلسطين، لأنها تقرب النصر وتعيد الامة الى جهادها واصلها وقوتها.
ونرى أن هذه الدولة التي تحكم بالظلم والجور والاستبداد والتعنيف في سوريا منذ اربعين سنة أو أكثر، لم تطلق رصاصة واحدة ضد الصهيونية، وكل الدبابات التي كانت موجود ظاهرياً يوجهها اليوم الى صدور ابنائه في حمص، الحمص في خطر، تحاصر الان بمئات الدبابات، وتدك بالمدافع، والقنابل تقع هنا وهناك، وتقتل الناس هنا وهناك، فأين احساسنا؟ ومسؤوليتنا أمام الله؟ يجب أن نقف مع هذا الشعب، الشعب السوري، وأن نقف ايضا ضد من يساند هذا النظام مثل روسيا الظالمة المتجبرة، التي نشرت الظلم والاستبداد وعاونت الانقلابات العسكرية في بلادنا من خمسين سنة، والى يومنا تعاني أمتنا من هذه الانقلابات والظلم والمظالم والاستبداد، ولا زالت هذه الدولة تقف ضد تطلعات الشعب، وضد الحرية التي اعطاه الله لنا، حتى في اليوم القيامة لا يبجرنا الله على شئ ويسألنا هل فعلت كذا وكذا، لا يجبر الله الانسان وهو الخالق وهو المنعم فكيف هؤلاء يجبرون شعبهم على أن يختار شخصا ليس أهلا له.
لذلك كونوا مع اخوانكم بالدعاء والتضرع والقنوت وبقلوبكم فالله سبحانه وتعالى يكون معكم.