إن المسنين المسلمين في عالمنا الإسلامي يختلفون عن غيرهم ، حيث لا يمكن أن يفكروا في الانتحار لحرمة ذلك ، ولايمانهم القوي بالقضاء والقدر ولعلمهم بان المنتحر يعذب بما انتحر به وفي جهنم خالداً مخلداً أبداً [1] .


  ولذلك لا ينبغي أن نطبق الدراسات والنظريات الغربية على المسنين المسلمين لدينا ، فلا ينبغي أن نصفهم بما وصف به المسنون في الغرب من قلق واضطراب ، واكتئاب ، وكثرة الشكوى والحساسية والاعجاب بالماضي ، فهذه الحالات لا تطبق على المسنين المسلمين ، فهم ماداموا ملتزمين فهم في غالبهم نورانيون مطمئنون مرتاحون يحسون بأنهم في خير ويستبشرون بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا أنبئكم بخياركم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : خياركم أطولكم  أعماراً إذا سددوا)[2] وقوله صلى الله عليه وسلم حينما سئل : من خير الرجال ؟ فقال : (من طال عمره وحسن عمله)[3] .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 




([1]) يراجع : صحيح البخاري الحيدث 5778 ومسلم الحديث 109



([2]) مسند أبي يعلى الموصلي (6/214) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/230) : إسناده حسن



([3]) رواه أحمد (4/258) وصححه الألباني ، انظر صحيح الجامع الصغير (3/3291)